من قصص الأنبياء للأطفال

من قصص الأنبياء

المقدمة

أخي المربِّي/ أختي المربِّية:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

هذا الكتابُ يشتملُ على عددٍ من قصصِ الأنبياءِ عليهمُ السلامُ، قدَّمناها بأسلوبٍ سهلٍ ميسورٍ، ونودُّ أن نشيرَ إلى الآتي: 

1- أَورَدْنا من قصصِ الأنبياءِ عليهمُ السلامُ ما رأينا أنَّه يَقعُ ضمنَ مَداركِ الصِّغارِ، وتَجنَّبْنا إيرادَ بعضِ الأحداثِ التي لا تُناسِبُ المرحلةَ العُمريةَ الموجَّه لها هذا الكتاب.

2- سَرَدْنا بعضَ الأحداثِ بعباراتٍ عامَّةٍ، اعتمادًا على أنَّ المربِّين والمربِّيات قادرون على تقديمِ الأحداثِ للصغارِ بما يَتناسَبُ مع مداركِهم، آخذين في الاعتبار الفروقَ الفرديةَ بينهم.

3- لتحقيقِ الفائدةِ مِنَ الكتابِ نَنصحُ بقراءةِ قصةٍ واحدةٍ كلَّ ليلةٍ قبلَ النومِ، ثُم تُعادُ قراءةُ القصصِ بعدَ فترةٍ، وذلك لترسيخِ أحداثِ القصصِ وإدراكِ القِيمِ فيها.

4- يُمكنُ تنميةُ الحَصيلةِ اللغويةِ للأطفالِ بمناقشةِ الكلماتِ أو الجُمَلِ وتوضيحِ المعاني ومرادفاتِ الكلماتِ أو أضدادِها.

5- تنميةُ مهاراتِ التفكيرِ المختلفةِ؛ مثلُ: الملاحظةِ والتفسيرِ والتحليلِ والمقارَنةِ والاستنتاجِ وطَرْحِ الأسئلةِ والتلخيصِ وغيرها مِنَ المهاراتِ التي يُلاحِظُها المربُّون والمربِّيات في أثناءِ قراءةِ القصصِ.

6- ولأنَّنا أردنا أن يكونَ الكتابُ مُساعِدًا للصغارِ على الانطلاقِ في القراءةِ عَمَدْنا إلى:

‌أ- توزيعِ النصِّ على فقراتٍ قصيرةٍ. 

‌ب- إزالةِ التشكيلِ عن الحروفِ والكلماتِ الواضحةِ مع مراعاةِ العلاماتِ الإعرابيةِ، وذلك لمَنحِ الصغارِ الثقةَ للقراءةِ بطلاقةٍ دونَ رَهبةٍ مِنَ التشكيلِ، وأنْ يكونوا قادرين على قراءةِ الكلمةِ بمجرَّدِ النظرِ إليها دون الاضطرارِ للتَّهجِئةِ.

7- رَجعْنا إلى الكثيرِ مِنَ المصادرِ والمراجعِ القديمةِ والحديثةِ، كي تكونَ المعلوماتُ في الكتابِ صحيحةً، مُعوِّلين على نَباهَةِ المربِّين والمربِّياتِ في سَرْدِ الأحداثِ وتقديمِ المعلوماتِ بما يُناسِبُ المرحلةَ العمريةَ التي يُخاطبونها.

8- تذكَّروا أنَّ القراءةَ مع الأطفالِ بانتظامٍ تُعدُّ من أفضلِ الطُّرقِ لقضاءِ أجملِ الأوقاتِ معهم، وإشعارِهم بمحبتِكم لهم، وقُربِكم منهم.

دعواتنا للجميع بالتوفيق.

فرج بن دغيِّم الظَّفِيري